البيئة البحرية
مواد عضوية:
وهى عاده ما تصدر عن طريق الكائنات الحية إلى ماء البحر. المواد العضوية الذائبة في ماء البحر تحتوي على دهون زيوت نشويات فيتامينات أحماض أمينيه بروتينات وبعض المواد الأخرى. هذه المواد اعتبرت ولفترة طويلة إنها مصدر غذاء هام للبكتريا والعديد من الكائنات الأخرى. إضافة إلى ذلك فقد أثبتت الأبحاث الحديثة أن بعض المركبات العضوية الأخرى وخاصة المنتجة مثل مادة DDT ومواد الهيدروكربون الكلورينيه والمتجمعة في ماء البحر لها تأثيرات مدمره على بعض أشكال الحياة البحرية.
إن العديد من الصفات المميزة لمياه البحار تعتبر قاطعة وهامة لبقاء والحياة ومصممة خصيصا لقاطني البحار. الماء يزيد من عملية الطفو لبعض الكائنات ويساعد الأجسام الأخرى على السباحة. ولذا فان الكائنات البحرية لا تحتاج إلى تركيبات هيكلية ثقيلة، ولذلك فإن معظم الكائنات البحرية تحتوي من 80 - 90 % من أحجامها على ماء . ولذلك فان الماء يعتبر الوسط الهام للتفاعلات الكيميائية التي تحتاجها الكائنات للحياة، والنباتات والحيوانات البحرية تعتبر متممة أو مكملة للبيئة البحرية المتكاملة ومن الصفات المعروفة:
¨ اللزوجة والشد(التوتر) السطحي
¨ العلاقة بين الحرارة والكثافة :
هذه الخاصية تعتبر ميزة خاصة لقاطني البحار لأنه لو ازدادت كثافة المادة الصلبة من الماء "الثلج" مع نقصان درجة الحرارة فان الثلج يهبط إلى الأعماق في البحار والبحيرات مما يسبب ظروف قاسية لكائنات القاع في فصل الشتاء.
¨ الاعتدال الحراري :
تنتقل الحرارة في البحر من مكان إلى آخر رئيسيا عن طريق الخلط وثانويا عن طريق الانتقال الجزئي للحرارة. الحرارة تمتص ببطء بالماء في الأوقات الحارة وتفقد تدريجياً في الفصول الباردة. هذه الميزة تعطي تأثير الاعتدال الحراري في البيئة البحرية بمعنى أن التأثير الحراري على الكائنات البحرية يكون بطيء وسهل لحياة أفضل. تتوقف الحياة أو لا تستطيع أن تعمل في درجات حرارة أعلى من درجه غليان الماء أو تحت درجات التجمد وذلك للتأثير على التركيبات الخلوية. ولكن بين هاتين الدرجتين العليا والدنيا فان الحياة تتواجد وتتكاثر تحت تباين كبير في درجات الحرارة.
بعض البكتريا والمصاحبة للفتحات ألقاعيه الحراريةDeep-sea hydrothermal vents تستطيع العيش تحت درجات حرارة تصل إلى 50 م . القليل من حيوانات المياه العميقة، حيوان البنجوين، بعض الطيور والثديات متكيفة للمعيشة تحت تأثير درجات الحرارة المنخفضة (أقل من صفر مo ) كما في المناطق القطبية. لكن معظم الحياة البحرية تفضل المعيشة في درجات حرارة بين صفر - 30 مo . توزيع أنواع الحياة البحرية تتناسب مع التغيرات الجغرافية لدرجات حرارة مياه البحر. التدرج الحراري من خط الاستواء Equator الأقطاب الأرضية (Poles) أستطاع أن يكون بعض التقسيمات (الشرقية-غربية) للمناطق الطقسية في العالم منظـــر(1.17) .
العلاقات بين الملوحة , الحرارة والكثافة:
كثافة ماء البحر عبارة عن العلاقة بين الملوحة والحرارة وتعرف بأنها نسبه الكتلة للمادة إلى حجمها . الكثافة تزداد مع نقصان درجات الحرارة أو مع زيادة الملوحة . تحت الظروف العادية فان اختلاف درجات حرارة ماء البحر له تأثير بالغ على الكثافة وذلك لان قيم اختلافات درجات حرارة ماء البحر (-2 : 30 م ) أعظم من اختلاف درجات الملوحة للمياه المفتوحة .
بملاحظه التوزيع الراسي لدرجات الحرارة،الملوحة والكثافة منظر (1.18) يتبين أن أعلى كثافة للماء تتواجد في القاع وبما أن الخطوات الفيزيائية التي تكونت بها هذه المياه ذات الكثافة العالية هي مميزات سطحيه فقط مثل البخر evaporation ،التجمد freezing والتبريد cooling عليه فالمياه ألقاعيه يجب أن تكون قد هبطت من السطح. هنالك صفه مميزه في كل البحار وتسمى بالثيرموكلاين Thermocline وهو عبارة عن المنطقة التحت سطحية والتي تتميز بانخفاض شديد في درجات الحرارة وكذلك تغير كبير في الكثافة. هذه الاختلافات الكبيرة في الكثافة بين الطبقات العلوية والسفلية يؤدي إلى فصل المحيطات إلى طبقتين متميزتين .
طبقة رقيقة ومخلوطة جيدا أعلى الثيرموكلاين وتمتد إلى أعلى الطبقة الباردة الغليظة . المنطقة التي يتواجد فيها الثيرموكلاين تؤدي إلى منع تبادل الغازات والأملاح الغذائية وأحيانا بعض الكائنات بين الطبقتين .
يعتبر الثيرموكلاين صفه فصليه في مناطق temperateوالمناطق القطبية polar . فخلال أشهر الشتاء فان المياه السطحية تبرد لدرجات تماثل درجات حرارة المياه القاعيه مما يساعد على اختفاء منطقه الثيرموكلاين وبالتالي فيسمح بالخلط بين الطبقات العلوية والقاعيه.
23rd يونيو 2010, 04:04