بسم الله الرحمن الرحيم
"بنات الأرض "
كان يا مكان في قديم العصر والزمان فتاة باهرة الجمال تدعى " الأرض" يكثر الخطاب على بابها ويتنافس الأمراء على الزواج منها ولكنها ترفض الزواج إلا من الذي يستطيع أن يتحداها ويغير في شخصيتها ,وأخيرا حالف الحظ الأمير " عوامل جوية "الذي استطاع تحديها وهكذا دخلت القفص الذهبي .
وبعد حقبة من الزمن َمنّ الله عليهما بابنة جميلة سمياها "نارية "نظرا لتوقدها وجمالها ولكن للأسف كانت قاسية عصبية كثيرا ما تشتعل غيضا لأتفه الأسباب ,لذا قررت ألام أن تجرب حظها في الإنجاب مرة أخرى .
ومرة أخرى أنجبت ابنة أسمتها " رسوبية "وكانت على النقيض من أختها خاملة كسولة دائمة النوم وفوقها طبقات من الأغطية ,وهي لينة هشة لا يُعتمد عليها في شيء.
ومرة أخرى قررت ألام الإنجاب فمن الله عليها بابنة أسمتها
" متحولة "وكانت شخصية هذه البنت متذبذبة فإذا جلست مع أختها نارية تصبح مثلها قاسية وإذا جلست مع أختها رسوبية تصبح كسولة لينة .
ودارت الأيام "وكبرت العيال " وتزوجت البنات الثلاثة ,فأما "نارية "فقد أنجبت ابنتين كلا منهما كانت قاسية مثلها فأما الأولى فكانت جميلة وعيونها ملونة ويكثر على وجهها حبيبات الخال اسمها "جرانيت "
والأخرى كانت سوداء غير جميلة اسمها "بازلت "وأخذتها الغيرة من أختها "جرانيت "وكثُرت المشاكل بينهما لذا قررت الأم أن تسكن "جرانيت " العقبة وان تسكن "بازلت "الأزرق .
أما ما كان من أمر "رسوبية "فقد أنجبت أيضا ابنتين الأولى "رملية" والأخرى "كلسية " وأيضا ورثتا صفات أمهما الكسولة وسكنتا البتراء .
أما الأخت "متحولة "أنجبت عدة بنات وولد أسمته رخام .
تأليف المعلمة :
نوال سلامة فرج الأحيوات