ما من شك ابدا في طيبة قلب احلام..... فهي رقيقة بالرغم من قسوة الظروف وطيبة بالرغم من عنف الحياة ومرهفة الاحاسيس والمشاعر لدرجة كبيرة. انهالت احلام على امها تقبل يديها ووجهها وتمسح دموعها الحارقة بيديها الصغيرتين المتقشبتين من العمل معلنة عن مسامحة والدتها من اعماق قلبها المكسور وقالت : انا اسفة يا امي ارجوك سامحيني , لا يا ابنتي انا التي ارجو السماح والمعذرة منك واتمنى ان تقبليني صديقة نعم , ساكون الام الصديقة لك طالما حييت فرحت احلام بهذا الكلام وانهضت امها ودعتها للدخول الى الغرفة البالية وجلستا صامتتين لبرهة فبدات احلام: مالذي تودين اخباري به يا غاليه؟ تبسمت الام قليلا وقالت : احلام يا ابنتي لقد حرصت على تجميع ما يتبقى من راتبك الضئيل بعد تامين الماكل والملبس لكم جميعا حتى احاول الخروج بكم من هذا القبو المظلم لمنزل جميل وواسع يشرفك انت واخوتك بنيتي فقد ترك لنا والدك رحمه الله مبلغا متواضعا من المال اخبئه هنا في منزلنا وكان هدفي تكبير هذا المبلغ لنتمكن من شراء منزل يجمعنا سوية في حياة افضل من هذه ........ المهم الان ماذا اشتريت من السوق؟ هات الاكياس وافتحيها لاعرف كيف هو ذوق ابنتي حبيبتي . ضحكت احلام وقبلت وجنة امها داعية لها بطول العمر والصحة وركضت للخارج ورجعت مسرعة تحمل الاكياس بيديها وهي طائرة عن الارض من شدة الفرح والسعادة واقتربت من امها وجلستا ......................... وسنعرف المزيد في الايام المقبلة ......... لكن تابعونا