موضوع رائع وجاء في وقته الصحيح
لكن للاسف معظم طلابنا يكرهون اي شيء له علاقة بالمدرسة وهنا يبرز دور الاهل والمعلم في كيفية تحبيب الطالب بالمدرسة
وبالنسبة لدور الاهل والاسرة فإن الأسرة تهتم بابنها أيما اهتمام وهو اهتمام جبلها الله عليه ومن خلال الاهتمام تبرز مشكلة وهي ترتيب الأولويات فيحتل المظهر والبدن أولها وكأن وظيفة الأسرة التسمين فانتشرت الأمراض بين الأطفال من سمنة وسكر وقلب ...الخ أما الجانب الثاني فهو جانب التربية وتكوين الشخصية ولعل البعض لديهم مفهوم مشوش عن التربية فتراه يركز على التعزيز السلبي والعقاب البدني وقد يعاقب الطفل وهو لا يدري لم عوقب والأدهى والأمر أن يعاقب وهو يريد الإحسان وقد ((أظهرت دراسة أميركية ان تأنيب الاطفال قد يدفع بهم إلى الاستجابة بسرعة غير انه قد يخفف من نسبة ذكائهم.
ونقل موقع "لايف ساينس" الأميركي عن الباحثة ماري ستراووس في جامعة "نيو هامبشاير" قولها "كل الأهل يريدون أولادهم ظرفاء لكن هذه الدراسة أظهرت أن تفادي التأنيب هو الذي يساعد على جعلهم كذلك"، مضيفة "إنني على ثقة بأن التأنيب يخفف من نمو القدرات العقلية لدى الأطفال".
وأشارت ستراووس إلى أنه من المعروف جداً أن الضرب قد يجعل الأطفال يتصرفون باضطراب في الأوضاع الصعبة وبالتالي لا يتصرفون بالطريقة الملائمة.
ولفتت إلى أنه باستخدام الضرب بدل الكلام كوسيلة من قبل الأهل من شأنه أن يحرم الطفل من فرص التعلم إذ أنهم بذلك يقطعون الطريق أمام أطفالهم للتفكير باستقلالية .))
وقد يكون الطفل مدللا أكثر من الدلال الطبيعي فيذهب إلى المدرسة وهو إما كالمستجير من النار بالرمضاء أو يجد جوا وبيئة لم يألفها فواجب الأسرة تربية الأولاد والاهتمام بكل جوانب مكوناته بطريقة صحيحة مع تعويده الاعتماد على الله أولا ثم على نفسه.
اما بالنسبة لدور المدرسة والمعلم هنا فإن تعامل المعلم مع طلابه له اكبر الادوار فالمعاملة الحسنة تأسر فؤاد الطالب وتزرع الثقة في نفسه.
وهناك عوامل تعود إلى الإمكانات المادية في المدرسة ومنها المبنى المدرسي وتجهيزاته فبالله عليكم مدرسة به 400طالبا وليس بها فناء وحجم الفصل فيها مرتفع بالنسبة لمساحة الغرفة التي يدرس فيها إن مثل هذه البيئة تخلق جوا أشبه ما يكون بالعقاب للطالب فكيف نطمع في حبه للمدرسة والجو الذي يقضي فيه مرتبط بالتعب ولا يستطيع أن ينفس عن نفسه في أوقات مثل حصص التربية البدنية والفسحة ويزداد الأمر سوء عندما تكون الأجواء المناخية قاسية حر شديد أو برد شديد ولكي نتغلب على مثل هذه ولو بدرجات متوسطة تنظيم أوقات الطلاب فلا تكون الفسحة الكبيرة واحدة لجميع الطلاب بل تقسم كما يمكن اختيار أفضل الأوقات المناسبة لممارسة النشاط ففي المناطق الحارة نكون في أول اليوم الدراسي وفي المناطق الباردة في وسطه ، كما أن توزيع المقاعد والطاولات يلعب دورا مهما فعدم مناسبته للطالب تدعوه للحركة ومتعبة له ، فعلينا أن نوزعها بما يتناسب وطول الطالب ...الخ
كما ان هناك أسباب تعود للطالب مثل قرناء الطالب وصحته العامة ومستوى أسرته الاقتصادي فالطالب يتأثر بقرينه ويمكن أن يكون للجماعات والنشاطات المختلفة وتكوين رفقة صالحة تحت إشراف معلميه ، كما أن تنوع الأنشطة وتحقيقها لرغبات الطالب وميوله ورغباته كلها عوامل تحبب الطالب في المدرسة وهي ميسرة للمربي