عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي سنتشرف بتسجيلك شكرا ادارة المنتدي
تكنولوجيا المعلومات والاتصالات / كادر
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي سنتشرف بتسجيلك شكرا ادارة المنتدي
تكنولوجيا المعلومات والاتصالات / كادر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
تكنولوجيا المعلومات والاتصالات / كادر
اهلا و سهلا بكم في منتدى طلبة جامعة اليرموك / العقبة
فمعرفة سبب النزول يدلك على المعنى الصحيح، وليس معنى سبب النزول أن الآية مقتصرة على الأشخاص
الذين نزلت فيهم، بل هي تتناولهم وتتناول من كان في منزلتهم.
الركن الثالث: معرفة اللغة العربية.
القرآن نزل بلسان عربي مبين، فمن أراد أن يفهمه حق الفهم فإنه محتاج إلى معرفة اللغة العربية،
ومعرفة عادات العرب في أقوالها وأفعالها ومجاري أحوالها حالة التنزيل.
وبناء على ذلك فإذا أردنا تفسيرًا يكون معنا دائمًا، ويرشدنا إلى المعنى الصحيح في الجملة،
فإننا نختار من التفاسير ما تكون له عناية بهذه الأمور الثلاثة؛ مثل تفسير ابن كثير، وتفسير ابن سعدي،
وهذان التفسيران يعينان على فهم المعنى.
وهناك تفاسير معاصرة جيدة، فيها ترتيب وتنسيق، فتذكر معاني الكلمات، ثم المعنى الإجمالي،
ثم تذكر الفوائد من الآيات كتفسير وهبة الزحيلي، وتفسير الجزائري، وكلها إن شاء الله فيها خير ونفع.
والتفاسير بحمد الله كثيرة، وجميعها مشتملة على أمور نافعة، لكن بعضها قد يكون لصاحبة اعتقادات فاسدة
ربما أفسد عليك المعنى وأنت لا تشعر، أو دلك على معنى باطل، وبعضها مطول، فتراه يطيل النفس في مباحث لغوية،
أو أصولية، أو فقهية، أو يحكي إسرائيليات لا حقيقة لها، لكن إذا كنت تريد أن تعرف معنى بعض الآيات على التفصيل،
وترى ما قيل في معناها، فإنك ترجع إلى هذه التفاسير، وترى كلام أهل العلم.
2- اشتغل بالنافع المفيد، ودع ما لا فائدة فيه:
يقول الله تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوْاْ الْبُيُوتَ
مِن ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُواْ الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُواْ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (189)}. فالمسؤول عنه في هذه الآيات هو الأهلة، لكن لم يذكر الله تعالى عن أي شيء سألوا، فربما سألوا عن سبب
كونها تبدو أول الشهر هكذا، ثم تكبر، أو سألوا عن فائدة كونها كذلك، أو سألوا عن الهلال ذاته كيف هو،
فجاء الجواب ببيان الفائدة من الأهلة، وهو أنها دلائل يستدل بها الناس على الأوقات.
فإذا قرأت سورة الكهف مثلاً، فلا تشغل نفسك بتفاصيل القصة التي لم يذكرها القرآن مما لا فائدة منها،
كلون كلبهم، ومكان وجودهم، وعددهم، ونحو ذلك، ولكن تأمل ما في القصة من الحكم والمواعظ،
من قدرة الله وعجيب تصريفه للأمور، و حفظه لعباده المؤمنين، ورفعه لدرجاتهم، وأنه يحيى الموتى،
وغير ذلك من فوائد القصة، وقد علمنا الله هذا الأدب في نفس السورة
حين قال: {سَيَقُولُونَ ثَلاثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْماً بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ
4- معرفة المقاصد الأساسية، والأمور المهمة التي ركز عليها القرآن، وأكثر من بيانها.
ففي القرآن مواضيع فصل فيها، وأوضحها، وأعادها، فينبغي الاهتمام بهذه الأمور والعناية بها،
وفهمها حق الفهم، والمتأمل في القرآن يجده مثلاً قد أكثر من تقرير التوحيد، ونفي الشرك، وأخبر أن جميع الرسل
دعوا الناس إلى عبادة الله وحده ولا شريك، وأن الدعاء إنما يتوجه به إلى الله، وسائر الأعمال الصالحة،
فيدل هذا على أهمية هذا الموضوع، وعظيم خطره، ووجوب فهمه حق الفهم . ونجد أن الله بين في كتابه أن هذه الدنيا دار ابتلاء واختبار، وأن سعة الرزق فيها لا يدل على صلاح ومحبة
من وسع له، وأنها قد زينت بأنواع الزينات، لكي يظهر الصادق في الإيمان بالله من الكاذب،
ومن يشتري ما عند الله بهذه الدار الفانية.
وكذلك نجد أن الله بين في كتابه كثيرًا من أحكام الأسرة، فيما يتعلق بالعشرة، وحقوق الزوجين على بعض،
وأحكام الطلاق، وما يجب للمطلقة من الحقوق، وما يجب عليها، فيدلنا ذلك على أهمية بناء المجتمع من هذه الناحية،
وأن معرفة أحكام الله في ذلك سبب قوي لبناء مجتمع صالح.
ومما يعينك على هذا أن تجمع الآيات التي تحدثت عن موضوع واحد، وتنظر في دلالتها، وتقارنها بالأحكام الأخرى.
5- معرفة العلاقة بين أسماء الله الحسنى، والآيات التي وردت فيها.
كثيرًا ما يختم الله بعض الآيات باسم من أسمائه، وعند التأمل تجد علاقة واضحة بين المعنى الوارد في الآية،
ومعنى الاسم الذي وردت فيه، فآية الرحمة مختومة بأسماء الرحمة، وآيات العقوبة والعذاب مختومة بأسماء
العزة والقدرة والحكمة والعلم والقهر، ويحكى أن أعرابيًا كان يستمع لقارئ،
[سورة البقرة 2/183]، تتقون ماذا؟ حذفه ليفيد كل ما قيل في حكمة الصيام، فتتقون ما حرم عليكم بسبب الصيام،
وما حرم عليكم في غير الصيام، وتتقون الأخلاق السيئة، وتقومون بالحقوق الواجبة، وقل ما شئت من الحكم..
8- الإعجاز العلمي وفهم المعنى.
يراد بالإعجاز العلمي الاكتشافات الحديثة في الكون والطب والغذاء ونحو ذلك، وربط هذه الاكتشافات بدلالات النصوص،
وتفسير القرآن بها.
ومما لا شك فيه أن المعنى المقصود من كلام الله في كتابه يظهر بدون حاجة إلى هذه المكتشفات،
وقد فهم الصحابة ومن بعدهم كتاب الله حق فهمه، وقاموا به على أكمل وجه، ولم يعرفوا مثل هذه الأمور،
لكن الناس انقسموا في الإعجاز العلمي إلى ثلاثة فرق:
الفريق الأول: رد ذلك مطلقًا، ولم ير صحة ربط النصوص بهذه الاكتشافات، ولم ينظر إليها نظر اعتبار،
ورأى أنها تفسد المعنى؛ لأن الاكتشافات مبنية على الملاحظة والتجرية، وقد تصيب وتخطئ، فربما كان هذا الاكتشاف
خطأ فنحمل عليه المعنى في كتاب الله، ثم يتبين خطؤه، فيكون ذلك سببًا في الطعن في القرآن.
الفريق الثاني: اعتمدوا على هذه الاكتشافات والاختراعات اعتمادًا كليًا، وأبطلوا كل ما يخالفها، وجعلوا ذلك دليلاً
على إعجاز القرآن، وأنه من عند الله، بل إنهم إذا لم يستطيعوا التوفيق بين المكتشف الحديث، وبين دلالة الآية
تأولوا الآية بتأويل بعيد، حتى يتوافق مع ما قرره لهم البحث المعاصر.
الفريق الثالث: توسط في هذا الجانب، ورأى أن الاكتشافات الحديثة إذا صحت فإنها تعين على فهم بعض الآيات،
وترشد إلى المعنى المراد مما ذكره أهل العلم قبل ذلك، ولكنهم لا يتعلقون بها تعلق الفريق الثاني،
ولا ينكرونها إنكار الفريق الأول، ويستخدمونها سلاحًا للدعوة، ويقولون: إن كان ما دل عليه الاكتشافات الحديثة
مما لا يخالف ما فسر أهل العلم به كتاب الله، إما لأنه وجد ما يدل عليه من كلامهم، أو أنه يدل على معنى جديد
لا يصادم كلامهم، فهو مقبول، وإن كان يخالف ما فسره به السلف فإنه لا يقبل.
ومن أمثلة ذلك: قوله تعالى: {يخلقكم في بطون أمهاتكم خلقًا من بعد خلق في ظلمات ثلاث}؛
فإن العلم الحديث اكتشف هذه الظلمات، وهي موجودة في كتاب الله تعالى.
وقوله تعالى: {أَمْ لَهُم مُّلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَلْيَرْتَقُوا فِي الأَسْبَابِ (10) جُندٌ مَّا هُنَالِكَ مَهْزُومٌ مِّنَ الأَحْزَابِ (11)} [سورة ص 38/10-11]. قال الشنقيطي في أضواء البيان(21): "يفهم منه أن لو تستطيع جند من الأحزاب الارتقاء في أسباب السماء،
أنه يرجع مهزومًا صاغرًا داخرًا ذليلاً...
ومعلوم أنها لم يفسرها بذلك أحد من العلماء، بل عبارات العلماء تدور على أن الجند المذكور هو الكفار
الذين كذبوه صلى الله عليه وسلم، وأنه صلى الله عليه وسلم سوف يهزمهم، وأن ذلك تحقق يوم بدر، أو يوم فتح مكة،
ولكن كتاب الله لا تزال تظهر غرائبه، وعجائبه وغرائبه متجددة على مر الليالي والأيام...، ولا مانع من حمل الآية
على ما حملها عليه المفسرون، وما ذكرنا أيضًا أنه يفهم منها؛ لما تقرر عند العلماء من أن الآية إن كانت
تحتمل معاني كلها صحيح تعين حملها على الجميع".
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله...
[b]مقتبس من كيف نفهم القرآن الكريم؟
عبد السلام بن إبراهيم بن محمد الحصين. ( صيد الخاطر ) [/b]