في ضوء النكتة التي وردت كمشاركة في قسمنا ( قسم اللغة العربية )
وبعد اطلاعكم عليها ، أعتقد أنكم شعرتم بالمشكلة التي وقع بها ذلك الطالب البدوي في كتابة موضوع التعبير ؟؟
فهل هذه المشكلة موجودة في مدارسنا فعلا ؟؟
أم أن طلبتنا مبدعون في الكتابة التعبيرية ، وقلما يقعون في الأخطاء ،
إذا ما أرادوا التعبير عن أي موضوع كتابيا أم شفهيا ؟؟
لقد قمت بإجراء بحث إجرائي في أحد مدارس العقبة الخاصة حول مشكلة
( ضعف التعبير ظاهرة أم مشكلة ؟ ) وقمت بالدراسة وطبقتها على الصفوف التالية : الثالث والرابع والخامس والسادس الأساسي في المدرسة .
وبعد الاطلاع على أوراق الطلبة ، وكتاباتهم ، ومناقشة ما فيها من مظاهر الضعف ، والقوة وأسباب كل منهما،
وتسلسلت بخطوات البحث الإجرائي ،
توصلت إلى جملة من التوصيات والمقترحات التي يمكن الأخذ بها والإفادة منها: - العناية بتعليم المعلمين الخط العربي الأصيل وتدريبهم على كتابته على يد فنيين متخصصين في الخط العربي.
- إسهام المعلمين جميعا في مراقبة كتابة تلاميذهم ، والعمل على مؤازرة مدرس اللغة العربية
في تنبيه التلاميذ إلى أخطائهم ، والعمل على تلافيها ، ذلك أن تعليم اللغة مسؤولية جماعية والخطأ الكتابي
ينتقل إلى غيره من المواد ، فإذا تضافرت الجهود بين المعلمين جميعهم ترتقي المستويات وتخف حدة الأخطاء تدريجيا.
- ضرورة تحديد الأهداف السلوكية في كل درس للإملاء أو التعبير ذلك أن تحديد الهدف يساعد كلا من المعلم
والتلميذ على وضوح الغاية ويكون حافزا لكل منهما للوصول إليها.
- تشجيع الطلاب على استعمال اللغة السليمة والفصحى داخل المدرسة وخارجها.
- إيجاد مناخ للتحفيز على ترقية التعبير مثل إنشاء المكتبة في كل مؤسسة تربوية
والمجلة المدرسية ، والأندية الأدبية ، وإجراء المنافسات العلمية الأدبية بين الأقسام
وبين المؤسسات التربوية وتثمين هذه الأعمال بجوائز للمتفوقين.
- حسن اختيار الموضوعات التي تتلاءم مع محيط التلميذ وميولاته،
ومستواه الدراسي لتنفيذها بمنهجية تراعي إتاحة الفرصة لمبادرة المعلم وتمكين المتعلم من الاختيار.
- الاهتمام بجودة الوسيلة المسخرة لتدريس الكتابة ومدى مناسبتها لكل طور مع الاعتناء بتجديدها وتحديثها.
- تأكيد حفظ النصوص على اختلاف أنواعها لتقوية الذاكرة وتنمية الرصيد اللغوي والفكري ،
وترقية القدرات المختلفة كالاستنتاج والاستدلال.
- العمل على ترتيب الموضوعات وتنظيمها ، ومن ثم إثارة الدوافع إلى التعبير السليم بلغة عربية جميلة وجذابة.
- ضرورة أن يكون للكتابة منهج واضح تؤكد أهدافه على أن التعبير هو الحصيلة النهائية لتعليم اللغة العربية
وأنه هو الممارسة الحقيقية لما تعلمه التلاميذ من دروس اللغة المختلفة.
- تدريب التلاميذ على مهارات الكتابة الإبداعية في فنون المقال والقصة والمسرحية والبحوث
وعرض أفكارهم بأسلوب أدبي يتسم بالوضوح والإثارة والجمال.
- توجيه التلاميذ نجو التعبير الإبداعي عن طريق اختيار الموضوعات التي تنمي الخيال
وتساعد على الابتكار والإبداع، وترتبط بالمواقف الاجتماعية وبالمشكلات التي يعايشونها ،
وتقع في دائرة خبراتهم، ويشعرون بالحاجة للتعبير عنها.
- خلق جو في الصف يشجع التلاميذ على الكتابة الإبداعية ، وينمي فيهم الميل إليها،
ويشجعهم على أن يكتبوا أشياء أصيلة، تعبر عن أفكارهم الشخصية ومشاعرهم نحو الخبرات التي تمر بهم.
- ضرورة تقبل كتابات التلاميذ، وتشجيع المحاولات الساذجة مهما تكن ، مادامت مبنية على التفكير الحر المستقل،
والتعبير عن الأفكار والانفعالات الذاتية.
- بيان أن ما يعطي لموضوع التعبير من أهمية وتقدير ليس جودة الموضوع ،
لكن أصالة المعالجة وقدرة التلميذ على تقديم وجهة نظره في الموضوع ،
ورؤيته الخاصة واتجاهاته نحو عناصره.
- ضرورة توجيه المعلمين إلى مراعاة ما يأتي عند تقديم الإنتاج الإبداعي للتلاميذ :
أ- أصالة الفكرة المعبر عنها.
ب- جمال التعبير عن الفكرة.
ت- الدقة في التصوير.
- الاهتمام ببرامج تدريب المعلمين قبل الخدمة وفي أثنائها لرفع مستوى أدائهم ،
وزيادة إلمامهم بالطرق الحديثة في تدريس التعبير الكتابي الإبداعي ،
وتحسين اتجاهاتهم وتطوير مهاراتهم التدريسية وتعزيز خبراتهم.
- تطوير مهمة الموجه الفني للغة العربية، بحيث يقوم بحصر المشكلات
التي ترتبط بالتربية اللغوية لتقديم الحلول الملائمة لها.
- تعديل مهام الإدارة المدرسية وتطويرها بحيث تصبح عاملا من العوامل التي تسهم
في تنمية التفكير الابتكاري والإبداعي لدى الطلبة.
- القيام بدراسة ميدانية تحدد من خلالها مهارات التعبير الكتابي الإبداعي اللازمة
لتلاميذ كل صف دراسي في المرحلة االأساسية ، وفي سائر المراحل التعليمية الأخرى ،
وتحديد مدى بلوغهم لمستوياتهم الأدائية، ووضع البرامج التطبيقية لتنمية مهاراتهم الإبداعية.
- التركيز على أنواع الأخطاء الكتابية الشائعة، ووضع الأساليب المناسبة لمعالجتها ومساعدة الطلبة على التخلص منها.
- اهتمام المعلمين جميعا بكتابة الطلبة كتابة صحيحة، وعدم تجاوز الأخطاء الكتابية دون التنبيه علبيها.
- مراعاة الفروق الفردية بين الطلبة في أثناء تعليمهم الكتابة لأن الطلبة يتفاوتون فيما بينهم
من حيث قدراتهم العقلية وفهمهم واستيعابهم واستعدادهم النفسي.
- التنوع في طرائق تدريس الإملاء ومراعاة أسس التهجي السليم في تدريسه،
وربطه ببقية فروع اللغة العربية.
- استخدام الاختبارات الكتابية المناسبة للكشف عن جوانب الضعف لدى الطلبة
في المهارات الكتابية المختلفة ومحاولة علاجها.
- الإفادة من خطوات تدريس الإملاء والتعبير الواردة في أدلة المعلم
لأنها تدل المعلم على أساليب التدريس الصحيحة.
والآن إلى معلمي اللغة العربية ، أدعوكم لإجراء بحث إجرائي حول هذه المشكلة
وتقديم الحلول المناسبة ، والمباشرة في تنفيذ التوصيات ...
لنمتلك الجيل المبدع القارئ الذي يستطيع التعبير عما يريد بلغة عربية سليمة ، وأسلوب أدبي جميل .
معلمتي على الجهود التي تقدمينها لنرى ذلك الجيل الطلابي الفريد ،
الذي لن ينطلق إلا من مدارسنا المميزة .................. التي نريد .