لنجلس سويا في هذة الزاوية الأدبية ، ونتناول حديثا ذو شجون ، حول أديب مشهور ، وأدب منثور ، أو شعر مغمور باللحن الجميل
والمعنى المفيد . وأول جلساتنا في زاوية ( أدب و أدباء ) مع :
الشاعر/ محمد مهدي الجواهريولد في النجف الأشرف عام 1899م من أسرة نجفية محافظة عريقة في العلم والأدب والشعر،
تعرف بآل الجواهر- وأظهر ميلاً في الطفولة إلى الأدب ونظم الشعر في سن مبكرة.
- كان قوي الذاكرة، سريع الحفظ ويروى أنه في إحدى المرات وضعت أمامه ليرة ذهبية وطلب منه أن يبرهن
عن مقدرته في الحفظ وتكون الليرة له، فغاب الفتى ثماني ساعات وحفظ قصيدة من (450) بيتاً وأسمعها للحاضرين وقبض الليرة.
- كان في أول حياته يرتدي العمامة (لباس رجال الدين) لأنه نشأ نشأة دينية محافظة وقد اشترك في ثورة العشرين عام 1920م
ضد السلطات البريطانية وهو لابس العمامة.
- عمل بالصحافة بعد أن غادر النجف إلى بغداد فأصدر مجموعة من الصحف منها جريدة (الفرات)
وجريدة (الانقلاب) ثم جريدة (الرأي العام) وانتخب عدة مرات رئيساً لاتحاد الأدباء العراقيين،
أصدر في عامي 1949-1950 الجزء الأول والثاني من ديوانه في طبعة جديدة ضم فيها قصائده التي نظمها
في الأربعينيات والتي برز فيها شاعراً كبيراً.
- توفى الجواهري في السابع والعشرين من تموز 1997م ورحل بعد أن تمرد وتحدى ودخل معارك كبرى
وخاض غمرتها واكتوى بنيرانها فكان بحق شاهد العصر الذي لم يجامل ولم يحابِ أحداَ.
- واحدة من أروع قصائده، قصيدته العينية التي كتبها بحق الإمام الحسين
وقد كتب منها 15 بيتاً بماء الذهب في الرواق الحسيني المشهور، هذه بعض أبياتها الشهيرة:
شممت ثراك فهب النسيـم
نسيم الكرامـة من بلقـع
وعفرت خدي بحيث استراح
خد تفرى ولم يضــرع
وحي سنا بك خيل الطغاة
جالت عليه ولم يخشع
وخلت وقد طارت الذكريات
بروحي إلى عالم أرفع
وطفت بقبرك طوف الخيال
بصومعة الملهم المبدع
ولنا لقاء قريب ، مع جلسة أدبية في زاوية (
أدب وأدباء ). فكونوا معنا